تقرير / الإعلام التربوي:
بالشراكة مع سيفريمن، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبرعاية من وزير التربية والتعليم الأستاذ طارق سالم العكبري، وزارة التربية والتعليم ممثلا بقطاع التدريب والتأهيل اختتام الورشة الختامية لإشهار الدليل الوطني للأمن والسلامة لمدارس أكثر أمانا لثلاث محافظات مستهدفة / عدن – تعز – وشبوة)، والتي شارك فيها إدارات مكاتب وزارة التربية والتعليم في المحافظات المستهدفة، وعدد من مراسلي الوسائل الإعلامية الرسمية والأهلية المسموعة والمقروءة والمرئية.
وجاءت هذه الورشة لإشهار الدليل الوطني للأمن والسلامة لمدارس أكثر أمانا, إيمانا من الجهات المنظمة بأهمية تناول هذه القضية الخطيرة، وإدراكا لأهمية دورها المؤثر والفعال كشريك أساسي في التوعية بقضايا سلامة الطلاب والطالبات في المدارس المستهدفة.. وعلى هامش الدورة قمنا بإجراء عدد من اللقاءات مع الإخوة المعنيين في الورشة والمشاركين والميسرين من المحافظات المستهدفة وكانت الحصيلة في النص التالي:
هدف الورشة
في البدء كان لنا لقاء مع حسين بافخسوس وكيل قطاع التدريب والتأهيل بوزارة التربية والتعليم الذي تحدثت قائلاً: إن الورشة الختامية جاءت لإشهار الدليل الوطني والذي إعداده بالشراكة مع شركة سيفر يمن بدعم من صندوق الأمم المتحدة الإنمائي UNDP ، مضيفا أن فريق وزارة التربية والتعليم قام بإعداد هذا الدليل للأمن والسلامة ومراجعته واثرائه، وتنفيذه على ثلاث محافظات (عدن – تعز – شبوة) من قبل سيفر يمن، عن طريق إقامة ورشة مركزية لتدريب لجان الطوارئ في تلك المحافظات المختارة.
تفاعل غير معهود للمشاركين
وأشار الوكيل بافخسوس في حديثه إلى التفاعل الايجابي للمشاركين من خلال النقاشات المستفيضة، معبراً عن سعادته لما حملوه من أفكار ومعلومات وذلك إنما يدل على مستوياتهم وكفاءتهم في العمل للحفاظ على جميع الطلاب والطالبات وعرضهم لقضية تهديد الطلاب نتيجة النزاعات المسلحة في المدارس, خاصة ونحن ما زلنا نعيش هذه النزاعات والحرب المسلحة.
وخلال حديثه تطرق الوكيل بافخسوس إلى “إن الورشة جاءت على هامش إشهار الدليل الوطني للمدارس اكثر امانا, الذي يتضمن الطرق العلمية الصحيحة لحفظ وسلامة المدرسة عند نعرضها لحوادث نتيجة النزاعات المسلحة أو عند تعرضها لكوارث طبيعية أو بشرية”.
ونوه الوكيل بافخسوس “بالشراكة مع سيفر يمن نعلن اشهار هذا الدليل ليصبح وثيقة من وثائق وزارة التربية والتعليم”.
داعيا في الوقت نفسه ضرورة تضافر الجهود سواء أكانت جهود الدولة أو جميع المنظمات الداعمة الدولية والمحلية, في نشر الدليل الوطني وتطبيقه على مستوى المحافظات اليمنية كافة, ومن اجل الحفاظ على الطلاب والمعلمين والمدارس التي هي في الأصل نواة للمجتمع”.
التدابير اللازمة لمواجهة المخاطر
من جانبه تحدث حميد علي خليل منسق لمحافظة شبوة حيث قال “إن ورشة إشهار الدليل الوطني للمدارس الأكثر أمانا جاءت نتيجة اهتمام وزارة التربية وحرصها الدائم على سلامة ابنائنا الطلاب في عموم محافظات الوطن”.
واضاف حميد أنه “يجب أن تكون هذه الورشة مليئة بالحاجة الضرورية بتزويد المدارس بالإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهة المخاطر والأضرار التي يتعرض لها الكثير من الطلاب في مدارسهم”.
وتابع حديثه قائلا “وهذه الورشة الختامية تميزت باستعراض ما تم إنجازه في تنفيذ مشروع سلامة المدارس المستهدفة ويفترض تطبيقه في القريب العاجل على جميع مستوى المحافظات اليمنية”.
وضع استثنائي في البلاد
وعلى السياق نفسه تحدث محمد الطفا منسق منظمة سيفر يمن حيث قال “قامت شركة سيفر يمن بالتعاون والشراكة مع وزارة التربية والتعليم بدعم من صندوق الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، بالعمل على إنشاء دليل وطني شامل لكل حالات الطوارئ المتوقع حدوثها في المدارس سيما ونحن نمر بوضع استثنائي في البلاد .
تعزيز الأمن والسلامة
كما التقينا بالدكتور صالح جميح منسق لمحافظة شبوة حيث قال “الهدف من برنامج الورشة تعزيز الأمن والسلامة في المدارس المستهدفة, ونتمنى نشر الدليل الوطني للمدارس أكثر امانا على جميع المدارس اليمن من اجل تفادي خطورة حوادث النزاعات المسلحة وما تسببه من كوارث على طلاب الدراسين وكذا المعلمين والإدارات المدرسية في عموم الوطن خاصة ونحن في وضع حرب”.
ويضيف الدكتور جميح “ندعو إلى نشر ثقافة الأمن والسلامة للأسرة والمجتمع وتعزيز الشراكة بين بوزارة التربية والمنظمات الداعمة للنشر الوعي في استتباب الامن لدى المدارس المعرضة لحوادث الصراعات المسلحة التي قد وقعت بالقريب من بعض المدارس واسفرت عن ذهاب ضحايا سواء كانوا طلاب او معلمين او حتى مواطنين”.
ويطالب الدكتور جميح من هذه المنظمات “المساهمة في ايجاد مدارس أكثر أمانا”.
وبعدها استعرض المدرب نجيب دبوان تعريف لمراحل المشروع ونتائج التقييم القبلي والبعدي، وإتاحة الفرصة لميسري المديريات والمحافظات الثلاث المستهدفة لعرض تجارب المدارس لهذا المشروع”.
وخلال هذه الجولة كانت لنا فرصة اللقاء بالمدرب والميسر بين وزارة التربية والتعليم منظمة سيفر يمن مجيب دبوان الجرافي حيث قال في حديثه “المسيرة التاريخية في مشروع دعم قدرات المدارس في اليمن على التأقلم والتأهب لمواجهة الطوارئ من خلال تطوير وتطبيق خطط الامن والسلامة في المدارس حيث ثم تشكيل فرق في الامن والسلامة في المدارس الى جانب فرق الحوادث نجمع عن البرنامج اعداد خطط للأمن والسلامة تم تحديد اهم التهديدات والمخاطر التي تواجه المدارس وكيف سيتم التعامل معها التي وبعد الطوارئ”.
ويضيف دبوان “نتمنى من المتابعين وكافة المهتمين بالامن والسلامة في المدارس استمرار دعم البرامج وتشرف الامن والسلامة وتطبيقها في المدارس”.
حالة طوارئ مسيطرة على وضعنا
وتحدثت مايسة عشيش رئيس شعبة التدريب والتاهيل بمكتب تربية عدن وقالت “قامت سفير اليمن بالتعاون والشراكة مع وزارة التربية والتعليم وبدعم من البرنامج الانمائي للأمم المتحدة بالعمل على انشاء دليل وطني شامل لكل حالات الطوارئ المتوقع حدوثها في بلادنا ومنطقتنا وخاصة اننا في وضع الطوارئ التي لازالت هذه الحالة مسيطرة على وضعنا الحالي التي كما قامت سفير اليمن باستهداف ٢٥مدرسة في ٣ محافظات والتي هي عدن، شبوة، تعز، والتي تم من خلالها تدريب اكثر من ٥٠٠ كادر تعليمي وتربوي على دليل الامن ولسلامة وما يقارب ٢٥ ألف طالب وطالبة من خلال المدارس والبث التلفزيوني والاذاعي والسوشيال ميديا وقد لقى هذا المشروع الذي هو من اجل مدارس اكثر امانا واحتفاء كبيرا من قبل المعلمين والطلاب واولياء الامور وبقبول كبير وذلك لما كان لهذا المشروع من لمس الواقع الذي نعيشه”.
وضع راهن حرج
من جانبها قالت اروى احمد علي وايل ميسر- مديرية صالة- تعز “برنامج الامن والسلامة من البرامج التدريبية التوعوية النوعية التي تلبي احتياجات الطفل بصفه خاصه والمجتمع المدني عامه في ظل الوضع الراهن بنتيجة حالة الطوارئ التي يعاني منها وظننا الحبيب باعتباره يعزز امن وسلامة كل الاطراف ذات العلاقة بالعملية التربوية والتعليمية من خلال توعيتهم بأصول كيفية التصرف الامن لمواصبة الاخطار الطبيعية والبشري حتى يتمكنوا من وضع الخطط الاجرائية الفعلية باتخاذ التدابير الخاصة والعامة في حالة الطوارئ ومن اجل كل ذلك نؤكد على اهمية الاستمرار في تنفيذ البرنامج من خلال استهداف المعينين فيكل مدارس.